مولد الإمام موسى الكاظم عليه السلام
اللَّهمَّ صَلي عَلى محمَّدٍ وآلِ محمَّد
اللَّهمَّ صّلي على النورِ المكنونِ، وقُرةِ العيونِ، المغيبِ في بواطنِ السجونِ، بابُ الحوائجِ، ذي العلمِ الرائجِ، كالبحرِ المائجِ، الساجدِ والقائمِ، والعابدِ والعالمِ، سليلِ الأكارمِ من بني هاشمٍ، الإمامِ موسى بن جعفرٍ الكاظمِ، سهمِ اللهِ المسددِ، والخلفِ المؤيدِ، من آلِ النبيِّ محمَّدٍ صَلى الله وآله وسلم..
اللَّهمَّ صَلي عَلى محمَّدٍ وآلِ محمَّد
يُروى أن الأمامَ الباقرَ عليه السلامٍُ قد أعطى ابنَ عُكاشةٍ صرةً مختومةً وأخبرَهُ أن يشتريَ لهُ جاريةً ليزوجَهَا ابنَهُ الإمامَ الصادقَ عليه السلام، فذهبَ ابنَ عُكاشةٍ للنَّخاسِ، فقالَ النخاسُ قد بعتُ مَا كانَ عندي إلا جاريتينِ إحداهُمَا أمثلُ من الأخرى، فأخرجَهُما فقالَ ابنُ عكاشةٍ كم تبيعُ الجاريةَ المتماثلةَ؟ فقالَ: بسبعينَ ديناراً لا أُنقِصُها عن السبعينَ، فقال له: نشتريهَا منكَ بهذهَ الصُّرةِ المختُومةِ، فقالَ النخاسُ: إذا نقصت حبةً عن السبعينَ لم أبعْكُم، فلما فكُّوا الصرةَ فإذا هيَ سبعونَ دينارا.ً
يا مستمعينَ النظام صلوا على البدرِ التمَامِ محمَّدٍ صلى عليه وآله وسلم...
فأخذَ ابنُ عُكاشةٍ الجاريةَ وأدخلَها على الإمامِ الباقرِ عليه سلامُ الله وكانَ الإمامُ الصادقُ عليه سلامُ اللهِ قائماً بينَ يديهِ..
فقالَ لها الإمامُ الباقرُ عليه السلامُ: ما اسمك؟ فقالت: حميدةُ في الدنيا ومحمودةُ في الآخرةِ. فقالَ الإمامُ الباقرُ لابنهِ الإمامِ الصادقِ: يا جعفرُ خُذهَا إليكَ فَسَتَلِدُ لكَ خيرُ أهلِ الأرض..
ومِنها نسلُ النبيِّ محمَّدٍ صَلى الله وآله وسلم..
ويُروى أن الإمامَ الصادقَ عليهِ السلامُ قالَ: حميدةُ مُصفاةٌ منَ الأدناسِ كَسبيكةِ الذهبِ مَا زالتِ الأملاكُ تحرسُها حتى وصلت إليّ كرامةً منَ اللهِ لي والمحجةَ من بعدي..
ولمَّا تزوجَهَا وحمَلَت بالإمامَ الكاظمَ عليه السلامُ كانَ يُكثرُ الطعامَ ويجيدُهُ، وكانت حميدةُ كعادةِ أمهاتِ الأئمةِ لم تشعرْ بألمٍ ولا وجعٍ بل تجدُ خفةً في جنبِها واتساعاً. ويقولُ الراوي في ذاتٍ يوم بينما نحنُ نأكلُ مع الإمامِ الصادقِ عليهِ السلامُ إذ أتاهُ رسولُ حميدةَ فقامَ أبو عبد اللهِ عليهِ السلامَ فَرِحاً مسروراً فلم يلبثْ حَتى عَاد إلينا حاسراً عن ذِراعيهِ ضَاحكاً سِنُهُ فقلنا أضحكَ الله سِنَّكَ وأقرَّ عينَكَ، وكانت دارُهُ تتساطَعُ بالأنوارِ وامتلئَ المكانُ بروائحِ الطيبِ فإذا بحميدةَ قَد وضعتِ الإمامَ الكاظمَ عليهِ السلامُ...
افضل الصلاة والسلام عليك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق